مقالات
أخر الأخبار

“المهندس شريف الشريف ” نموذج وقامة وعقلية إدارية مصرية مشرفة في عالم الجودة والقيادة.

في زمن تتسابق فيه الشركات العالمية نحو التميز والتحسين المستمر، يبرز إسم المهندس شريف الشريف كأحد أبرز القادة المصريين الذين رسّخوا بصمتهم في عالم إدارة الجودة والتحسين، بفضل رؤيته المتقدمة، ومؤهلاته الرفيعة، وخبرته المتنوعة التي جمعت بين الهندسة والإدارة بأعلى مستوياتها.

المهندس شريف الشريف، يشغل حاليًا منصب مدير عام قطاع الجودة في مجموعة السويدي للكابلات، يُعد من الكفاءات النادرة التي تجمع بين العمق الفني والرؤية الاستراتيجية. وهو حاصل على ماجستير في إدارة الأعمال من كلية إدنبرة للتجارة بجامعة هيريوت وات بالمملكة المتحدة، تلك المؤسسة العريقة التي تُعد من أقوى الجامعات في أوروبا، حيث صقلت قدراته القيادية والتخطيطية على النطاق الدولي.

لم تكن دراسته للإدارة بعيدة عن جذوره الهندسية، إذ حصل على بكالوريوس الهندسة قبل أن يشق طريقه في عالم الإدارة والجودة، مما منحه فهمًا شاملًا لكل من العمليات الفنية والتخطيط المؤسسي، وهو ما ميّزه في كافة المناصب التي تقلدها. ونتيجة لهذا التناغم بين التخصصين، استطاع أن يقود قطاعات الجودة في شركات كبرى بمستوى عالمي، ليصبح اليوم أحد ركائز النجاح المؤسسي في مجموعة السويدي، وهي من أعرق المجموعات الصناعية في الشرق الأوسط.

التميز الأكاديمي للمهندس شريف لم يتوقف عند الدرجة الجامعية العليا، بل سعى جاهدًا إلى تطوير نفسه باستمرار، فحصل على اعتماد كـ مدير معتمد من الجمعية الأمريكية للجودة (ASQ)، وهي من أرفع الهيئات العالمية المتخصصة في هذا المجال. كما نال الحزام الأسود في دراسات التحسين المستمر (Six Sigma Black Belt) من “كواليتي أمريكا” ومن الاتحاد الدولي للجودة، ليُضاف إلى سجله المهني وسامٌ آخر يؤكد خبرته واحترافيته في قيادة مشاريع التطوير وتحسين الأداء.

منذ توليه منصب مدير عام قطاع الجودة بمجموعة السويدي للكابلات، قاد المهندس شريف الشريف ثورة حقيقية في مفاهيم الجودة داخل المؤسسة. فقد عمل على إعادة هيكلة النُظم الإدارية للجودة، وتطبيق برامج التحسين المستمر، وترسيخ ثقافة التميز التشغيلي داخل فرق العمل، وهو ما انعكس مباشرة على نتائج الأداء، وتقليل معدلات الهدر، وزيادة رضا العملاء والشركاء.

ويُعرف عنة أسلوبه القيادي التشاركي، حيث يؤمن بأهمية تمكين الأفراد وتحفيزهم ليكونوا شركاء في النجاح، وليسوا فقط موظفين ينفذون الأوامر. وهو بذلك يُعد من روّاد تطبيق فكر “الجودة الشاملة” ليس فقط كإجراءات ومقاييس، بل كثقافة تنظيمية أصيلة.

كما يشتهر بمشاركته الفاعلة في المؤتمرات الدولية، وورش العمل المتخصصة في الجودة، حيث يمثل مصر خير تمثيل في المحافل العالمية، ويحرص دائمًا على نقل أحدث ما توصلت إليه الممارسات العالمية إلى البيئة الصناعية المصرية. وهو ما جعله محل احترام واسع في أوساط الجودة والإدارة داخل مصر وخارجها.

وفي ظل المتغيرات المتسارعة التي يشهدها العالم الصناعي، يظهر دور المهندس شريف الشريف كقائد استراتيجي قادر على التكيّف وتوجيه المؤسسة نحو الابتكار والاستدامة. ولا شك أن قصته تمثل مصدر إلهام لكل شاب مصري يسعى للتميز، ولكل مؤسسة تطمح للتحول إلى نموذج عالمي في الأداء.

إن ما يحققه اليوم من نجاحات هو ثمرة سنوات طويلة من الاجتهاد، والتعلم، والإخلاص في العمل، وسيظل اسمه شاهدًا على قدرة العقول المصرية على المنافسة في الصفوف الأولى عالميًا، حينما تتوفر لها الرؤية والعزيمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى