تشهد خشبة مسرح ساقية الصاوي في يوم شم النسيم عرضًا مسرحيًا جديدًا يحمل عنوان “وسع للترند”، وهو أحدث أعمال الكاتب سيد أبو بكر وإخراج المخرج مصطفى الحريري، في تعاون مميز يجمع بين فرقة “ليالي مصرية” واستوديو برايفت. يأتي العرض في إطار اجتماعي كوميدي، يسلط الضوء على ظاهرة الترند في حياتنا اليومية بطريقة ساخرة وعميقة في آنٍ واحد، ما يجعله عملًا فنيًا واعدًا يُتوقع أن يحقق صدى واسعًا بين الجمهور والنقاد.
المسرحية من بطولة الفنان سيد الشاعر، وبمشاركة مجموعة مميزة من الفنانين الشباب من فرقة “ليالي مصرية”، من بينهم محمد مصطفى ميدو، إيمي أحمد، شيماء زكريا، تامر فؤاد، كارمن سالم، غادة صفوت، خلود إبراهيم، أحمد أنور، ريتاج سيد، عماد نوفل، مينا بطرس، إلى جانب مجموعة من الأطفال الموهوبين مثل جنا سيد، يوسف أحمد، كنده، أروى، سفيان، ريان، مودي، آيسل، سارة أحمد، ونيللي. ويُشارك في تقديم العمل أيضًا فريق فني قوي يضم عصام شرارة في الاستعراضات، الفنان الحسيني أمين في التلحين، والمهندس محمد عبد العزيز في السينوغرافيا، مع تصوير ومونتاج مشترك بين سامر عثمان ومصطفى سيد، تحت إدارة وتنظيم طارق زيادة.
المخرج مصطفى الحريري، مؤسس فرقة “ليالي مصرية”، أعرب عن حماسه الكبير لهذا العرض، مؤكدًا أن العمل لا يزال في مراحل التحضير النهائية ويتطلب الكثير من الجهد والتنسيق، مشيرًا إلى أنه سيكون مفاجأة فنية للجمهور. كما صرح طارق علي، الأمين العام للفنون والثقافة، أن اختيار موعد العرض ليكون في شم النسيم جاء حرصًا على تقديم عمل فني ترفيهي يجمع بين المتعة والرسالة الهادفة في مناسبة يحبها المصريون.
تدور أحداث “وسع للترند” في إطار اجتماعي كوميدي من خلال شخصية “حافظ” الذي يجد نفسه وسط مجموعة من المواقف الطريفة والمفارقات الناتجة عن هوس الناس بالترندات ووسائل التواصل الاجتماعي. وبين السخرية والواقعية، يقدم العرض رؤية نقدية لفكرة السعي وراء الشهرة الزائفة على حساب القيم والمبادئ، لكن بأسلوب خفيف وساخر دون حرق الأحداث ليظل عنصر التشويق قائمًا لدى الجمهور.
فرقة “ليالي مصرية” ليست جديدة على الساحة الفنية، بل لها بصمة واضحة في عدد من الأعمال المسرحية والسينمائية السابقة. فقد قدمت من قبل مسرحية “عملوه الشباب” على مسرح الهوسابير، ومسرحية “ضربة معلم” على مسرح نقابة الصحفيين، إضافة إلى فيلم “إيد في إيد” الذي عُرض بمركز الثقافة السينمائية، وآخر مشاركاتها كانت في فيلم “في البيت” المأخوذ عن قصة عالمية للأديب الروسي أنطون تشيخوف، بإشراف المدرسة العربية للسينما وإخراج حسن الحوت.
يُعد عرض “وسع للترند” فرصة رائعة لمحبي المسرح لقضاء يوم شم النسيم في أجواء فنية راقية مليئة بالضحك والرسائل الاجتماعية المهمة، في عرض يجمع بين الشباب والموهبة والطموح، ليؤكد أن المسرح المصري لا يزال ينبض بالحياة والإبداع.
