مقالات
أخر الأخبار

“مريم أبوطالب “فنانة تشكيلية تُحوِّل الإبداع إلى أسلوب حياة وتمنح الفن طابعًا وظيفيًا مع براند “أناقة”

 

في قلب مدينة الإسكندرية، وعلى ضفاف البحر الذي طالما ألهم الفنانين والمبدعين، نشأت مريم أبوطالب، فنانة متعددة المواهب تحمل في رصيدها تجربة فنية متميزة تعكس اندماج الفن بالهوية والرؤية العصرية، وتمثل نموذجًا ملهمًا لجيل جديد من الفنانات المصريات.

مريم حاصلة على بكالوريوس الفنون الجميلة – قسم الديكور، شعبة تعبيرية (سينما وتلفزيون ومسرح) من جامعة الإسكندرية، وهو التخصص الذي شكَّل أساسًا قويًا لموهبتها ووسّع آفاق رؤيتها البصرية، حيث لم تكتفِ بمجرد الدراسة الأكاديمية، بل قررت أن تجعل من الفن مسارًا مهنيًا، وطريقةً للتعبير عن الذات، ورسالةً تُلهم الآخرين.

مريم أبوطالب تُجسّد شخصية الفنانة الشاملة؛ فهي تعمل كـمصممة منسوجات (Textile Printing Designer)، حيث تُبدع تصميمات قابلة للطباعة على الأقمشة تجمع بين الجمال والوظيفة، وتُقدِّم عبرها رؤية بصرية تحمل طابعًا فنيًا خالصًا مع لمسة معاصرة. ولا تقف إبداعاتها عند حدود النسيج، بل تمتد إلى عالم تصميم الجرافيك، حيث تستخدم برامج مثل Adobe Photoshop، Adobe Illustrator، Krita، وAutodesk Sketchbook لإنتاج تصميمات رقمية ذات طابع تعبيري وتجريدي، تمزج فيها بين التكوين اللوني والرمزية البصرية.

أما عشقها الحقيقي، فيكمن في اللوحات التشكيلية، وخاصة المدرسة التجريدية التعبيرية، التي تنطلق منها لتُترجم مشاعرها وأفكارها عبر الألوان الأكريليك، مبدعةً بذلك أعمالًا تشكيلية تُلامس الروح وتدفع المتلقي إلى التأمل وإعادة قراءة الواقع من زاوية جديدة.

ومن بين أبرز محطات رحلتها الفنية، إطلاقها لعلامتها التجارية المتميزة “أناقة – Anaqa”، التي لا تقتصر على تقديم تصميمات فنية فحسب، بل تحوّل المنتج الفني إلى وسيلة للتعبير، والتشجيع، والتحفيز.
تقدّم “أناقة” مجموعة من التصميمات التي تتسم بالجرأة اللونية والأسلوب التجريدي، وتدمج في بعضها شعارات إيجابية “Quotes” تعكس قيمًا حياتية مهمة مثل: الأمل، الإصرار، التفاؤل، والتوازن.
هذه الشعارات ليست مجرد كلمات على ورق، بل هي رسائل تحمل طاقة نفسية، تُخاطب وجدان من يقتني القطعة، لتكون بذلك القطعة الفنية وسيلة للارتقاء بالجمال الداخلي والخارجي معًا.

وفي أحدي لقاءاته صرحت : بأن الفن ليس رفاهية، هو أسلوب حياة. هو اللي بيفهمك نفسك، وبيخليك توصّل للناس من غير ما تشرح كتير”.
هذا التصور يعكس فلسفتها العميقة تجاه الفن، حيث ترى أن كل لوحة ترسمها، وكل تصميم تُنفذه، هو بمثابة نبض حيّ يحمل جزءًا من روحها، ويدعو الآخر للتفاعل معه بطريقته الخاصة.

ولأنها من مدينة الإسكندرية، فليس من الغريب أن تحمل أعمال مريم لمسة من الانسيابية، الحرية، والانفتاح على الخيال.تُشبه لوحاتها مشهدًا بحريًا يتحرك في صمت، أو موسيقى بصرية تنبض بالتفاصيل والانفعالات.
كما أن دراستها المتخصصة في مجال السينما والمسرح منحتها القدرة على رواية القصص من خلال الصور، وهو ما يبدو جليًا في أعمالها الفنية التي كثيرًا ما تُخاطب المشاهد بمزيج من الرموز والدلالات.

لا تتوقف مريم عند حدود ما أنجزته، بل تُواصل تطوير أدواتها وخبراتها، وتسعى للتوسع بعلامة “أناقة” نحو الأسواق العربية والعالمية، إيمانًا منها بأن الفن لا يعرف حدودًا، وأن لكل عمل فني رسالة قادرة على العبور إلى كل القلوب.
كما تطمح للمشاركة في معارض دولية، وفتح ورش فنية تُدمج فيها بين التصميم الرقمي والفن اليدوي، لتخلق مساحة تفاعلية تُلهم الشباب وتفتح أمامهم طريقًا جديدًا لفهم الفن وتقديره.

تمثل مريم أبوطالب نموذجًا حيًا للفنانة المعاصرة التي تجمع بين الموهبة، التعليم، الشغف، والرؤية.
هي ليست مجرد فنانة تشكيلية أو مصممة، بل هي حالة فنية متكاملة تسير بثبات نحو المستقبل، وهي تحمل رسالتها الجمالية والإنسانية في يد، ولوحاتها المُلهمة في اليد الأخرى.
وبراند “أناقة” ليس إلا البداية.

 

لمتابعة المزيد من أعمال الفنانة التشكيلية مريم أبوطالب، والتعرّف على إبداعاتها المميزة في عالم الفن والتصميم، يمكنكم زيارة صفحاتها الرسمية عبر الروابط التالية:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى