مقالات
أخر الأخبار

محمد جلال.. جاليليو الكيمياء والعلوم المتكاملة وصاحب بصمة تعليمية لا تُنسى.

في عالم التعليم والتدريس، هناك شخصيات تُحدث فارقًا حقيقيًا، وتترك بصمة لا تُمحى في عقول طلابها، ومن بين هذه الشخصيات المتميزة، يبرز إسم الأستاذ محمد جلال، الشهير بـ “جاليليو الكيمياء والعلوم المتكاملة”، الذي استطاع أن يصنع لنفسه مكانة بارزة بين معلمي الكيمياء في مصر، بفضل أسلوبه الفريد ونهجه المبتكر في تدريس العلوم.

حصل الأستاذ محمد على بكالوريوس العلوم والتربية من جامعة الأزهر بالقاهرة، وهو ما أتاح له التعمق في فهم المادة العلمية، إلى جانب امتلاكه لمهارات التدريس التربوية التي جعلت من شروحه تجربة ممتعة وسهلة الاستيعاب لطلابه. يعمل مدرسًا لمادتي الكيمياء والعلوم المتكاملة، حيث يتفرد بأسلوبه السلس والمبتكر في إيصال المعلومات، مما جعل طلابه يلقبونه بـ “جاليليو الكيمياء”، نظرًا لقدراته الاستثنائية في تبسيط المفاهيم العلمية وربطها بالواقع بطريقة إبداعية.

لم يقتصر تأثيرة على قاعات الدراسة فقط، بل إمتد ليشمل المنصات الرقمية، حيث أسس قناته التعليمية على يوتيوب تحت اسم “جاليليو”، والتي أصبحت واحدة من أبرز القنوات المتخصصة في شرح العلوم المتكاملة. حازت القناة على إعجاب الآلاف من الطلاب في مصر والوطن العربي، نظرًا للمحتوى الفريد الذي يقدمه، والذي يجمع بين الدقة العلمية والأسلوب المبسط، مما يساعد الطلاب على فهم واستيعاب المواد بسهولة، خاصة في ظل التحديات التي تواجههم في المناهج الدراسية.

إلى جانب دوره كمدرس، كان لة إسهامات كبيرة في مجال تأليف الكتب التعليمية، حيث كان أحد مؤلفي كتاب “الوسام في الكيمياء”، الذي لاقى نجاحًا كبيرًا بين الطلاب بفضل طريقته المنهجية في عرض المادة العلمية وتقديم التدريبات المكثفة. وبعد هذا النجاح، واصل مسيرته في التأليف ليشارك في إصدار كتاب “عمالقة الكيمياء”، الذي أصبح مرجعًا هامًا لكل طالب ومعلم في مجال الكيمياء، نظرًا لشموليته ودقته العلمية.

في عام 2015، أطلق الأستاذ محمد جلال جروب “عمالقة الكيمياء”، والذي يُعد اليوم أكبر تجمع لمعلمي الكيمياء في مصر. يهدف هذا الجروب إلى توفير بيئة تعليمية تفاعلية، حيث يتبادل المعلمون الخبرات والأساليب الحديثة في تدريس الكيمياء، مما يساهم في تطوير العملية التعليمية ورفع مستوى الطلاب في المادة. وقد أصبح هذا الجروب منصة قوية تساعد على نشر المعرفة ومناقشة المناهج الدراسية، مما عزز من مكانة محمد جلال كأحد الرواد في مجال تدريس الكيمياء.

من بين الأمور التي زادت من شهرتة بين طلاب الثانوية العامة، هي توقعاته لأسئلة الامتحانات كل عام. يتميز بأسلوبه الفريد في تحليل المناهج والتنبؤ بأهم الأسئلة التي يمكن أن تأتي في الامتحانات، وهو ما يجعل طلابه يحرصون على متابعة ملخصاته ومراجعاته النهائية بشغف، حيث يُعرف عنه دقته العالية في توقع الأسئلة، مما يساعد الطلاب على الاستعداد الجيد وتحقيق أفضل النتائج.

ما يميز الأستاذ محمد جلال عن غيره من المعلمين هو رؤيته العصرية للتعليم، فهو يؤمن بأن التدريس لا يقتصر فقط على نقل المعلومات، بل يجب أن يكون تجربة تفاعلية تحفّز التفكير النقدي والإبداع لدى الطلاب. لذلك، يعتمد في شرحه على القصص العلمية، التجارب المبسطة، الرسوم التوضيحية، والأسئلة التفاعلية، مما يجعل الدروس أكثر متعة وفاعلية.

محمد جلال ليس مجرد مدرس كيمياء، بل هو قائد تعليمي ورائد في مجال تدريس العلوم، استطاع بجهوده أن يحدث نقلة نوعية في مجال شرح المواد العلمية، سواء من خلال قناته التعليمية، أو كتبه، أو مجموعته التعليمية على فيسبوك. إنجازاته تتحدث عنه، وتفانيه في خدمة طلابه يجعل اسمه محفورًا في ذاكرة كل من درس على يديه. ولا شك أن “جاليليو الكيمياء” سيظل علامة بارزة في عالم التدريس، وملهمًا لكل معلم يسعى لتقديم المعرفة بأسلوب متطور ومتميز.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى